رحلتي إلى فرنسا

فرنسا بلاد التاريخ والثقافة والأحلام والجمال. تشعر وأنت تمشي في ضواحيها بأنها روحٌ قد خرجت من قبّعة الساحر. تتميز فرنسا بموقعها الاستراتيجي في مركز أوروبا والقريب من إيطاليا واسبانيا، وهذا ماأعطاها مكانةً تتربع فيها على عرش السياحة العالمية بعدد زائريها الذي يبلغ 85 مليون سائح سنويا. فرنسا متزينة بحوالي 1200 متحف تاريخي وفني، وما يزيد عن 1500 مكان سياحي مفتوح في شتى أنحاء البلاد، ما يعطي طابعاً خاصاً إلى أماكن السياحة في فرنسا الجميلة، إضافةً لعددٍ لا يُحصى من المناطق الطبيعية الساحرة والشواطئ الخلابة، لتمثّل بذلك واحدةً من التجارب السّياحيّة الفريدة التي لا تتكرر. إنها مركز الثقافة والفنّ في العالم والمكان الأول الذي يشغل بال هواة السفر والسياحة، كما أنها وجهة الاسترخاء وقضاء العطلات الأكثر تميزاً بين كثير من الفئات. في عاصمتها الساحرة “باريس” أو “مدينة النور”، يعبقُ الجمال من كل مكان. المدينة الغنية عن التعريف، كانت حديث الروايات والقصص العالمية، تتمتع بالكثير من المعالم ذات الشهرة العالمية، مثل برج إيفل وشارع الشانزليزيه ومتحف اللوفر وقوس النصر وغيرها، وقد تم تصنيفها بأنها أجمل المدن السياحية في العالم.

عند زيارة باريس الجميلة، يفضل البدء من “إيل دو لا سيتي” أو جزيرة المدينة التي تعتبر مهداً قديماً لمدينة باريس التي كانت تُعرف سابقًا باسم لوتيتيا. هنا، في هذا المكان بالذات تتربع كاتدرائية “نوتردام دو باري” جوهرة الفن القوطي. على مَقرُبَةٍ من ذلك، في الحي اللاتيني تسترجع الآثار، حمامات كلوني أو مدرجات لوتيس الرومانية شريط التاريخ القديم بينما تستحضر الشوارع، وعلى رأسها شارع موفتار، العصور الوسطى. كما نتلذذ بالأجواء القروية بين المقاهي وأكشاك الأطايب من الأطعمة. تصل بعد ذلك إلى حديقة التويلري، رمز الحديقة الفرنسية، حيث نتعرف على تماثيل مايول أو رودين يليهما استكشاف مجموعات متحف اللوفر المجاور. وتعبره سيراً على الأقدام للوصول إلى أحد معارض القصر الكبير. ونطل من ساحة الكونكورد على جادة الشانزليزيه التي تمتد ما بين التراسات والمحلات التجارية الأنيقة لما يقارب الكيلومترين إلى قوس النصر.