رحلة الفن والتكنولوجيا:
من بغداد إلى لندن رؤية شاملة للتنمية والابتكار
بدأت رحلتي في عالم الموسيقى والباليه في بغداد، حيث نشأت في أسرة فنية شجعتني على احتضان الفن منذ الصغر. ومع مرور الوقت، انتقلت عائلتي إلى دمشق بعد الحرب في العراق، حيث تعمقت تجاربي حيث أتيحت لي الفرصة لاستكشاف ثقافات متنوعة أثرت فهمي للفن وساعدت في صقل رؤيتي.
في دمشق، اتخذت خطواتي الأولى في تأسيس مشاريع جمعت بين الإبداع والتكنولوجيا. وكان من أبرزها موقع “دمشق القديمة”، وهي منصة تحتفل بالتاريخ والتراث الغني للمدينة من خلال تسليط الضوء على معالمها المميزة وفنونها المعمارية. سمح لي هذا المشروع بتسخير قوة الفن لتوثيق الجمال وربط الأجيال بتراثهم الغني.
في عام 2004، أسست شركة “ساوند كومبيوتر سوفتوير”، وهي شركة متخصصة في التحرير الرقمي، والتي وفرت لي فرصة لدمج مهاراتي الفنية مع الخبرة الفنية. تلا ذلك النجاح، وفي عام 2006، أسست شركة “أرابيان سول” للإنتاج والإعلان وإدارة المشاهير، والتي اكتسبت مكانة رائدة في صناعة الإعلام بسبب احترافيتها ومجموعة خدماتها الواسعة.
لقد امتدت خبرتي الفنية والتقنية عبر بيروت وعمان وتركيا، حيث استكشفت أحدث التطورات العالمية في التصوير الفوتوغرافي وصناعة الأفلام والتسويق الرقمي. وقد أثرت هذه التجارب معرفتي وساهمت في تطوير رؤيتي، مما دفعني إلى الشروع في رحلة جديدة في لندن. هناك، صقلت مهاراتي في لغات البرمجة وتصميم وتطوير الويب، واكتسبت كفاءات جديدة سمحت لي بالبقاء في طليعة التقدم الرقمي. كما تعمقت خبرتي في مجال الذكاء الاصطناعي، مما أضاف بعدًا تقنيًا متطورًا لمشاريعي.
في وقت لاحق، أسست وكالة التسويق الرقمي “ميكروفيرا”، وهي وكالة شاملة تقدم مجموعة كاملة من خدمات التسويق الرقمي للأفراد مثل الممثلين وشخصيات التلفزيون والمذيعين، وكذلك للشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة. من خلال هذه الوكالة، تمكنت من مزج خلفيتي الفنية بالخبرة التكنولوجية، وتقديم حلول تسويقية مبتكرة تستفيد من أحدث التقنيات وأفضل الممارسات العالمية.
لقد جعل تقديري العميق للفن وفهمي العميق للتصوير الفوتوغرافي أكثر من مجرد أداة للتوثيق – فقد أصبح نافذة للتعبير عن اللحظات والقصص التي تعكس الجمال بأدق التفاصيل. تعززت هذه القناعة من خلال دراستي المتنوعة التي شملت هندسة البرمجيات والفنون البصرية وصناعة الأفلام، إلى جانب خبرتي في مجال الذكاء الاصطناعي. بالإضافة إلى ذلك، ساعدتني خبرتي في الصحافة والاتصالات الرقمية والبصرية في تقديم رؤية شاملة لتصميم حلول اتصال فعّالة.
السفر هو المكان الذي أجد فيه هدفي. أعتز بالتفاصيل الصغيرة والكبيرة لرحلاتي، وكل منها مليئة بلحظات من الفرح. كل مكان أزوره يحمل ذكرى خاصة من السعادة والحب. سوريا، وطني، هي المكان الذي عشت فيه بعضًا من أكثر سنوات حياتي تكوينًا. إنها ملاذي الآمن، المليء بقصص الأمل والإبداع ودفء أسلافي. لا تزال رائحة الورود والياسمين المنسية تملأ الهواء من شرفات المنازل القديمة. يحتل لبنان مكانة خاصة في قلبي، ويجلس في مركز ذكرياتي. لقد زرت لبنان عدة مرات، إنه بلد السحر والجمال. يمتزج البحر برائحة الحضارة الفينيقية، وتأسر المعالم بسحرها وعظمتها الخالدة.بغداد، مدينة الدفء والأمل والماضي الغني، هي المكان الذي ولدت فيه وترعرعت لسنوات عديدة. إنها مهد الفن والموسيقى والأصالة، حيث يجتمع إرث الحضارات القديمة وبركات نهر دجلة. إنها أرض العلم والمعرفة، حيث يشرق النور حتى في أحلك الأوقات. عندما تمشي في شوارع بغداد، تشعر بحضارة الأجداد، وتسمع كلماتهم وثقافاتهم، وتشعر بعمق معاني مجالسهم التي تتميز بالعلم والتصوف.في اسطنبول، تشعر أن كل قصة مكتملة وحيوية. المدينة ساحرة بجمالها المذهل ومعالمها الخالدة وثقافتها التي تمتد إلى آلاف السنين. إنها تقدم كل ما يمكن أن تحلم به وأكثر. أسرتني اليونان باللون الأبيض اللامع لمبانيها وهدوء شواطئها النظيفة والجميلة. ترك تاريخ البلاد الغني وأناقتها والحياة الحضرية الحديثة انطباعًا دائمًا، خاصة في أثينا، قلب هذه الأمة الساحرة. في إيطاليا، يمتزج الجمال والحب. على جدرانها القديمة، تبتكر فرش الفنانين وتأخذك إلى عوالم الخيال والحب الأبدي والرومانسية. إنها مدينة العشاق، ولذة القلب، وملاذ الأحبّة.
في فرنسا، أرض غارقة في التاريخ والثقافة والأحلام والجمال، تشعر في كل خطوة تخطوها وكأنها سرّ مدفون من الماضي. وأنت تتجول في شوارعها الساحرة. وفي هولندا، في أعماق الريف، ستجد الغابات المبهجة وحقول الزنبق والمنازل الساحرة المبنية من الطوب الأحمر والممرات المائية المتعرجة والأبقار السوداء والبيضاء التي ترعى – وكلها محاطة بالطبيعة الجميلة التي تهدئ روحك. إسبانيا أرض غنية بالتاريخ، ولها جذور عميقة في الثقافة الأندلسية القديمة. تشبه جدران مدنها المخطوطات الحية، التي تحكي قصة حضارة عربية نابضة بالحياة. تعيدك إلى زمن الفن والموسيقى وأسلوب الحياة الفريد – مكان ولدت فيه الأحلام والأساطير. في براغ، يمزج الإبداع في مبانيها وهندستها المعمارية بشكل جميل بين الأساليب الحديثة والباروك وعصر النهضة والقوطية وغيرها من التأثيرات الفنية.
في اسطنبول تكتمل الحكايات وتتبلور، هذه المدينة تبهرك بجمالها الأخاذ ومعالمها السياحية العريقة وثقافة أهلها الممتدة لآلاف السنين، فيها ما تتمنى وما تطلب، سحرتني اليونان بلونها الأبيض ونقائها الواسع على طول شواطئها النظيفة الجميلة، أثرت في حضارتها ورقيها وعمرانها الحديث، خاصة في أثينا عاصمة دولة اليونان الساحرة، وفي إيطاليا يمتزج الجمال والحب، فوق أسوارها العتيقة تبتكر فرش الفنانين وتأخذك إلى عوالم الخيال والحب الأبدي والرومانسية، إنها مدينة العشاق ولذة القلب وملاذ الأحبة، وفي فرنسا بلد التاريخ والثقافة والأحلام والجمال، وأنت تتجول في ضواحيها تشعر وكأن روحاً خرجت من قبعة ساحر وأعطتك سراً أبدياً علق في خلايا قلبك وعقلك.
كل من هذه الرحلات علمتني الكثير عن الثقافات والحضارات المختلفة. لقد شكلوا شخصيتي اليوم وساعدوني في تحسين وجهة نظري في الحياة.
تنطلق هذه المشاريع من شغفي بالفن والتكنولوجيا الحديثة، بهدف تقديم خدمات فريدة تضيف قيمة للشركات والأفراد في عالم رقمي متغير باستمرار. واليوم، أرى الإمارات العربية المتحدة كمكان فتح لي أبوابًا جديدة، مما سمح لي بتنمية مهاراتي وملاحقة أحلامي. لقد منحتني هذه الدولة الديناميكية المنصة لتحقيق أهدافي بتركيز واحترافية.