Skip to content

هي بداية رحلاتي وختامها، سوريا معقل الأمجاد المتوارثة، من ترابها النقيٌ انبثقت أعظم حضارات البشرية، في سوريا تُتسج الحكايا من عراقة الأجداد وقصصهم الدافئة، وتتزاحم الذكريات بعبقها المنسي على شرفات بيوتها الجميلة، وشعبها المعطاء يتميز بكرمه وطيبة ملقاه وثقافته الواسعة. من هنا خُلق الإنسان الأصيل وأبدع بإنجازاتٍ لاتزال ترفل البشرية في نعمائها حتى اليوم. فكانت مدن (ماري، إيبلا، أوغاريت قادش، عمريت، أفاميا، دورا أوروبوس، تدمر ، بصرى، شهبا، الرصافة)، وظهرت مدن (دمشق، وحلب، حمص، اللاذقية، حمص، الحسكة…..). أنا ابن هذه الأرض الطيبة، حملتني هونًا على هون، وعلمتني الكبرياء وزودتني بالمعرفة والقوة، كقلعة من قلاعها الكثيرة، ومنها قلعة (صلاح الدين الأيوبي) في اللاذقية.

قلعة صلاح الدين الأيوبي :

إحدى قلاع جبال الساحل السوري، حيث تتربع فوق قمة مرتفعة وتحيط بها الغابات والمناظر الرائعة، وقد كانت تسمى لزمن غير قصير بقلعة صهيون أو إلسون، وأصبحت اليوم تحمل اسم قلعة (صلاح الدين الأيوبي)، تيمناً بذكرى القائد العربي (صلاح الدين الأيوبي).

(قلعة الحصن):

القلعة الأكثر أهميةً من العصر الصليبي. يوجد داخلها أعمالٌ حرفيّةٌ منقطعة النّظير من الحجر الجيري الذي يمتاز بجماله وبالتميّز في فنّه المعماري الذي شهدته الكاتدرائيات القوطيّة الضخمة المشيّدة في أوروبا في نفس الفترة.

مدينة دمشق:

دمشق فهي وجدان الروح وصميمه، هي مدينتي الجميلة المحاطة بأسوارٍ مباركةٍ، منذ عهد السيد المسيح إلى تاريخنا الحالي. وأنت تسير في شوارع دمشق، عبثًا تلمّلم من قارعة الطريق أسرارًا دفينةً، من روائح الياسيمين وعبق الورد الجوري ونسيم هوائها العليل الذي يتغلغل في الوجدان بشدة. تبدأ الحكاية من شوارعها الحديثة وأبنيتها الجميلة وشرفات منازلها المرّتبة، وعظمة جامعتها ومعاهدها، ومؤسساتها، أما أسواقها فجميلةٌ وغنيّة بمواردها، وأشكالها، وكأنك تقرأ تفاصيلَ سجادةٍ مطرّزةٍ عتيقةٍ. ومن جانب آخر، أدعوكم لتذوق جمال من نوعٍ آخر هو جمال (دمشق القديمة).

دمشق القديمة:

تضم دمشق القديمة العديد من الأحياء العريقة والأسواق والخانات والمساجد والكنائس والمدارس والشوارع المرصوفة والقلعة والسور الروماني، والآثار تعود لعدة فترات وحقب زمنية من الحضارات التي تعاقبت على المدينة العريقة، والتي يعود تاريخ بنائها إلى ما قبل آلاف السنين. تختال وأنت تمشي في شوارع دمشق القديمة، وتَحسب نفسك عاشقًا متيّمًا من فرط ماترى من جمالٍ يفتنك ويأخذك إلى أوقات خَوَالٍ وجلساتٍ دمشقيةٍ غايةٍ في الروعة والتباهي، في مقاهيها بصماتُ العشق والحب اللامحدود، وفي شرفاتها القديمة يتعربش الحب ويتطاول ويفرش عبق الماضي بكل تفاصيله.

نعم إنها مدينة الحب والجمال والعشق الأبدي…. أهلاً بك في دمشق التاريخ والحضارة والعراقة والمجد التليد.

Back To Top