Skip to content

كانت رحلتي إلى (تركيا) مدهشة، كجمال هذه البلاد وروعة معالمها الي تفتنك، لتعود إليها مرةً أخرى محمّلًا بالذكريات والكثير من الحب. ولا يكفي القليل من الكلمات لوصف جمالها وروعة تفاصيلها، لقد حمّلتني رحلتي إلى تركيا الكثير من العبر والذكريات الجميلة الباقية لحين زيارتها مرةً أخرى. تركيا هي دولة تتفرّد بموقعها الجغرافي المميز دون بقية دول العالم، حيث إنّ حدودها تصل بين قارتي آسيا وأوروبا. يقع مضيق البوسفور في وسطها، ليشكّل فاصلاً مائياً يجمع بين غرب آسيا وشرق أوروبا، وهذا يضاعف أهمية موقعها استراتيجياً.

مدينة اسطنبول

لقد أسرتني مدينة اسطنبول بجمالها الأخّاذ ومعالمها السياحية العميقة الجذور، وثقافة شعبها الممتدة لآلاف السنين. تقع اسطنبول على مدى قارتين، وهي من المدن التركية الأكثر زيارة، ليس فقط لروعة مناظرها الخلّابة وجماليتها، بل إلى روحانية هذه المدينة، والتي تأتي من تناقضاتها، فمثلًا يمكنك أن تشتري من أحد المتاجر أفخم الماركات العالمية، ثم تجد نفسك مباشرةً أمام باعة السجاد الملّون، والباعة الجوالين.

وربما تجد نفسك أمام مبانٍ شاهقةٍ، وعلى بعد أمتار فقط، تجدُ مبانٍ قديمة يعود لآلاف السنين. تتميز هذه المدينة بوفرة مساجدها، وأبنيتها الأثرية، والتي تعود بك إلى أزمنة قديمة وحضارات شعوب هي مزيج بين الشرق والغرب. جميعُ هذه التناقضات هي التي جعلت مدينة اسطنبول، مكانًا صارخًا ومثاليًا بنفس الوقت.

دعوني أخبركم عن لذة الطعام في اسطنبول ونكهاته المتميزة، فهو يجمع بين العديد من صفات المطبخ العربي، المطبخ الفارسي، المطبخ الكردي، المطبخ الهندي، المطبخ الأرمني، بسبب المزيج المتعدد من الثقافات والحضارات والتي شهدتها هذه المدينة على مدى قرون. وقد أصبحت الوصفات التركية من بين الوصفات المنتشرة في جميع مطاعم العالم.

Back To Top