السوق الصيني في دبي، المعروف أيضًا باسم “دراجون مارت” (Dragon Mart)، هو أكبر مجمع تجاري صيني خارج الصين، ويُعد جزءًا من مشروع مدينة دبي للتجارة العالمية. يُعتبر هذا السوق وجهة رئيسية للتجارة بين الإمارات والصين، حيث يوفر مجموعة ضخمة من المنتجات الصينية بأسعار تنافسية. يخدم السوق كلًا من التجار والمستهلكين الأفراد، ويحتوي على آلاف المتاجر التي تبيع كل شيء من الإلكترونيات والملابس إلى الأثاث والبضائع المنزلية.
تأسيس “دراجون مارت” وبداية الفكرة
مجموعة النخيل العقارية، من خلال مؤسسة دبي للتطوير، هي المسؤولة عن تطوير مشروع “دراجون مارت”. مجموعة النخيل تعتبر واحدة من أكبر شركات التطوير العقاري في الإمارات، وهي معروفة بمشاريعها الضخمة مثل جزر النخيل ومدينة دبي العالمية.
كيف بدأت الفكرة؟
في أواخر التسعينات وأوائل الألفية الثانية، ومع ازدياد حجم التجارة بين الصين والإمارات، رأت حكومة دبي في إنشاء سوق مخصص للمنتجات الصينية فرصة لتعزيز العلاقات التجارية مع الصين وتسهيل وصول المنتجات الصينية إلى منطقة الشرق الأوسط.
افتتح “دراجون مارت” أبوابه في ديسمبر 2004، وكان يهدف إلى أن يكون مركزًا تجاريًا لتجارة الجملة والتجزئة. تم تصميم السوق على شكل تنين بطول كيلومتر واحد، ويمتد على مساحة ضخمة تضم أكثر من 3,500 متجر، مما يعكس الثقافة الصينية والتراث الصيني.
أهمية السوق الصيني في دبي
- تعزيز التجارة الثنائية: “دراجون مارت” يعزز التجارة بين الإمارات والصين، حيث يقدم منصة للشركات الصينية لعرض منتجاتها والتوسع في الأسواق الإقليمية.
- أسعار تنافسية: السوق يوفر منتجات بأسعار تنافسية للمستهلكين والتجار على حد سواء، مما يساهم في تنوع المنتجات المتاحة في السوق الإماراتي.
- فرص العمل: “دراجون مارت” يوفر فرص عمل للآلاف من العاملين في مختلف المجالات، من التجارة إلى الخدمات اللوجستية.
- جذب السياح: السوق ليس مجرد مكان للتجارة، بل أصبح وجهة سياحية تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم لتجربة التسوق الفريدة.
التوسع والتطوير
نظرًا للنجاح الكبير الذي حققه “دراجون مارت” الأول، تم تطوير “دراجون مارت 2“، والذي افتتح في 2015، ليضيف مساحة إضافية تضم متاجر جديدة، ومرافق ترفيهية، وفندقًا، ومركزًا للمؤتمرات.
“دراجون مارت“ هو مشروع ضخم يعكس العلاقات التجارية القوية بين الإمارات والصين، وساهم في تعزيز مكانة دبي كمركز تجاري عالمي. بفضل مجموعة النخيل وحكومة دبي، أصبح هذا السوق نموذجًا ناجحًا للتعاون الدولي والتبادل التجاري، ويستمر في النمو والتوسع ليخدم الأسواق المحلية والإقليمية بشكل متزايد.